وقال مدير أخبار المنطقة الجنوبية في قناة (س تي في) السويدية أنطون سفيندسن إن التحقيقات كشفت أن المراسل خالف مبدأ الحيادية في القناة، مؤكدًا أن التحقيقات قد انتهت وأدّت إلى فصله.

وذكر المراسل أن تصرّف رئيس الحزب المتشدد بمثابة عمل تحريضي، وخاطب بالودان قائلًا "عد إلى منزلك أيها الأحمق".

وكان بالودان قد تعمّد إهانة الإسلام والرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) في كلمة ألقاها في مدينة غوتيبرغ السويدية حيث يعيش الكثير من المسلمين.

وبرر بالودان تصرّفه بعد موجة من الهجوم عليه، وأوضح أنه لايخالف القانون السويدي الذي يكفل حرية النقد الديني.

غصب دولي

وتسبب سلوك زعيم حزب الخط المتشدد الدنماركي المعادي للإسلام في موجة غضب عالمية.

وانتقدت الصين، أمس الأول الأربعاء، السويد مطالبة إياها باحترام معتقدات المسلمين.

وقال متحدّث وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين إن حرية التعبير "لا يمكن أن تكون سببًا للتحريض على التمييز العنصري أو الثقافي".

وأضاف في بيان "نأمل أن تحترم السويد المعتقدات الدينية للأقليات بما في ذلك المسلمين".

واستنكرت العديد من الدول أبرزها إیران، وتركيا والإمارات والسعودية بجانب عدد من المنظمات العربية والإسلامية حرق القرآن معتبرين هذا التصرف استفزازًا للمسلمين حول العالم.

من جانبها، أصدرت الخارجية السودانية بيانًا شديد اللهجة لإدانة حرق نسخ من القرآن الكريم خلال مظاهرات معادية للمسلمين في السويد.
 
واتهمت الحكومة السويدية "جهات فاعلة من دول أجنبية" بالوقوف وراء تطوّر الأحداث التي أعقبت إحراق بالودان نسخة من القرآن الكريم.

وقال وزير العدل السويدي مورغان يوهانسون إن بالودان "يبدو لسبب ما أنه يكره السويد ويحاول إيذاءها".

واجتاحت مدن السويد مظاهرات عدة خلال عطلة عيد الفصح ما تسبب في إصابة 26 شرطيًا و14 متظاهرًا وتدمير 20 سيارة شرطة.

ويحرص بالودان خلال شهر رمضان تحديدًا على القيام بأعمال استفزازية تجاه المسلمين بالقرب من المساجد والأحياء التي يقطنها مسلمون.

المصدر: الجزيرة نت